Social Icons

twitterfacebookgoogle pluslinkedinrss feedemail

lundi 2 septembre 2013

كما كنتم يُولى عليكم

لا احبذ كثيرا الحديث عن أمور يعرفها العام و الخاص , أبسط بائع للسجائر في الطريق أو أي طفل أو مراهق يمكنه أن يحدثك عن "الحكومة" و عن بوتفليقة و عن "السراقين" و يعيد عليك ما سمعته عند الذي قبله , افتح أي جريدة و ستجد ذلك بالتفصيل الممل ...و لكن ماهو الجديد , ماذا تقترح باستثناء تلك المطالب المشخصنة لكل واحد " زيدولنا الشهرية , باغي سكنة , باغي خدمة " ...الكل يعرف هذا و لا داعي "للعك" ...

رؤيتي للأمور أعمق و أنا متابع لكل الأحداث , و أحاول النظر الى المجتمع ككتلة واحدة و آلة تتحرك نحو الأمام أو الى الخلف ... أحاول أن أفهم كيف يمكن تحريك هذه الكتلة الضخمة و سبب رفضها التحرك ...
باختصار و على ضمانتي ...لن يصلح حال هذه المجتمعات المتخلفة التي يسكنها فكر عفن , الا بعد أن تتحرر فكريا و تتخلص من الظلامية و الدموية التي تتوارثها جيلا بعد جيل ... لا تتعبوا أنفسكم في انتقاد الحكومة , انتقدوا أولا ذلك البائع الغشاش و ذلك الموظف المرتشي و ذلك المعلم المتحايل على تلاميذه ليحصل على دروس خصوصية و ذلك "الامام" الذي يتاجر بالدين و ذلك الشاب الذي يقضي وقته في لعن الحياة و بالتمتع بدروس عذاب القبر و التكفير ولايكلف نفسه قراءة كتاب و لكنه لا يتوانى عن الافتاء لغيره ...حكوماتكم ليست الا نتيجة لخيباتكم ...أنتم من تحاربون التطور و تكفرون المفكر و الشاعر و المجدد و ليست الحكومة ...
في بعض الأحيان , أكتشف أن الحكومات و بكل مساوئها و فسادها , كانت أكثر انفتاحا و تقدمية و تحررا من شعوبها , لولا جرأة هذه الحكومات لما سمعنا يوما في مجتمعاتنا عن حقوق المرأة في التعليم , و لبقيت عادات كثيرة بالية و حجرية متجذرة و شبه مقدسة في مجتمعاتنا , مجتمعات لازالت تبدي "مقاومة" شرسة للكثير من الأفكار و حكوماتها تشعر برعب كلما حاولت أن تفرض فكرا جديدا حضاريا عليها .

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.

 

من نحن ...Qui sommes-nous?

هذا فضاء للتفكير الحر , بعيدا عن كل تعصب ايديولوجي , حزبي أو مذهبي. لسنا الا مجرد ملاحظين محايدين لحركية المجتمعات الجزائرية , المغاربية , و العربية...لا نتبع أي أحد

Un espace dédié à la libre pensée , loin de toute idéologie ou d’idées partisanes , nous ne sommes que des observateurs neutres de tous les mouvements de la société Algérienne , Maghrébine et arabe .

جميع الحقوق محفوظة