Social Icons

twitterfacebookgoogle pluslinkedinrss feedemail

lundi 4 février 2013

سعدان و الشروق و الكان

بقلم :  نايت الصغير عبد الرزاق .


جدل و لغط كبيرين أعقبا إقصاء المنتخب الجزائري من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم , سال الكثير من الحبر و اللعاب في محاولة  تحليل أسباب النكسة و الكل يدلي بدلوه , ساعات طويلة من الحوارات و النقاشات على استيوهات القنوات الفضائية الخاصة و العامة , و المثير في كل هذا درجة التناقض الصارخ  في التحليل بين قناة و أخرى و بين صحيفة و جريدة و موقع, تناقضات تجعلنا في العديد من الأحيان نتساءل عن سرها , فلا يعقل أن تجد قناة أو صحيفة تمدح عمل المدرب البوسني و الفيديرالية ثم و بضغطة زر واحدة تقع على بلاتو تلفزي آخر يمارس عملية  "سلخ" و يتهم المدرب بكل مساوئ الدنيا 
!
فكعادة مجتمعاتنا التي تعتبر كرة القدم فيها شبه دين و إذا أضفنا لها حالة التخلف و التعصب التي نعيشها , فستجد نفسك أمام "تحليلات" تتعامل  بمنطق الأسود و الأبيض و لا وجود لمنطقة رمادية لديها , و اغلبها ناتج عن خلفيات بعيدة عن كل منطق و حياد , فهناك من حاول استغلال الإقصاء سياسيا و على رأسها طائفة من "المعارضة" و التي من إفلاسها السياسي و الفكري و الشعبي لم تجد الا نتيجة مقابلة في كرة القدم لتعبر فيها عن معارضتها و "استيائها" من التسيير و من النظام !
هناك أيضا من حاول تصفية بعض الحسابات الشخصية , أو أن يستغل الفرصة ليظهر على الشاشات و الصفحات و هناك من كانت له حسابات "تجارية" مع رئيس الفديرالية بسبب رفضه لبعض الصفقات و الامتيازات التي كان يحظى بها في السابق .

سقوط الشيخ ...

أبرز مفاجآت مابعد كأس افريقيا , السقوط الأخلاقي الحر  للشيخ رابح سعدان في طريقة انتقاده اللاذعة للمدرب الوطني حاليلوزيدش, العارف و المتتبع لتاريخ المدرب السابق رابح سعدان سيتفاجأ بما تراه عيناه و تسمعه أذناه منه و هو المدرب الذي عرف عنه طوال مسيرته تحفظه الشديد في الحديث عن زملائه المدربين , لم يسبق لي شخصيا أن سمعته ينتقد مدربا مهما كانت نتائجه أو سيرته , ليحدث هذا التغيير الجذري فجأة و بطريقة فظة و غليظة و غير مبررة , تعدت الناحية الفنية و التقنية و وصلت حد الحديث عن أمور شخصية تخص المدرب البوسني !! ...فأي "بعوضة لسعت الشيخ" , و ما سر هذا التغيير الجذري في شخصيته ؟؟ لتعرفوا الإجابة اسألوا قناة الشروق و خلفياتها المعروفة و التي سنأتي على ذكرها , و التي يبدو أنها استطاعت التلاعب بالشيخ و تحرضه و ...تغريه ! , و كيف حولت استديو تحليل مقابلات كأس إفريقيا إلى جلسات سلخ للمدرب الوطني , و حديث عجائز !

غروب ..."الشروق"

قناة الشروق الجزائرية و التي تحولت منذ مدة إلى ناطقة رسمية لقطر و لكل من يسبح بحمد قطر و كل قدماء الفيس و دجالين يخرجون الجن بالبصاق, فتحت قناتها للمدرب الوطني السابق سعدان الذي تحدثنا عنه بالإضافة إلى نكرتين في عالم الكرة كانت كل نتائجهما السابقة "مصائب" كروية , منهما ذلك الذي كان مساعدا لسعدان و كان يقتصر دوره على إيقاظ اللاعبين صباحا مع لقب "مساعد المدرب الوطني" , اقتصر دورها على مهمة واحدة ...السلخ الكروي لحاليلوزيدش ...
 الكثير ربما يتساءل عن سر هذه الحملة الشرسة التي تقودها هذه القناة على المدرب البوسني و تركيزها على ضرورة عودة اللاعب السابق زياني ؟؟ ...حاولوا فقط أن تبحثوا عن الفريق الذي يلعب فيه زياني حاليا  و ستفهمون سبب هذه الشراسة "الشروقية"

دعوه يعمل ...و سيمر

لا أحد ينكر مرارة الإقصاء و الخيبة من النتائج  , لكن لا أحد يمكنه أن ينكر أيضا التحسن الكبير و التنظيم و الكرة الحديثة التي قدمها الفريق الجزائري , شخصيا لم أشاهد الفريق الجزائري يلعب بهذه الطريقة الجميلة و الممتعة منذ زمن ماجر و بلومي , طريقة التحكم في الكرة و تسييرها على أعلى مستوى و صلت لأكثر من 500 تمريرة في المقابلة  في الوقت الذي كان لا يتعدى ال 150 تمريرة في عهد سعدان و في أفضل الأحوال .
حاليلوزيدش معروف بقوة شخصيته و هو ما لا يتناسب مع لاعبين كانوا الآمر الناهي في عهد سعدان وصلوا حد اختيار قائمة اللاعبين و هو ما جعلهم يظنون أنه حتى بعد انتقالهم إلى إحدى أضعف البطولات في العالم في قطر فلن يجرأ أحد على إبعادهم من المنتخب , وهم معروفون , الجميع لازال يتذكر التدخل السافر في شؤون المنتخب لوالد اللاعب زياني حتى في اختيار اللاعبين المغتربين و الصحفيين الذين يتم اعتمادهم للحديث مع الطاقم الفني.
المدرب البوسني يكتفي في تربصاته بمركز سيدي موسى في الجزائر , وكلنا يتذكر رحلات "الاستجمام" التحضيرية في أعالي جبال سويسرا و طائرات الهيليكوبتر لإنزال زياني و جماعته و ليكافئونا بثلاثيات و رباعيات متتالية في مرماهم , كلنا يتذكر "تربص" بن شيخة السياحي على سواحل ماربيلا باسبانيا لمدة شهر كامل تحضيرا لمقابلة المغرب و التي انتهت بفضيحة رباعية مراكش ...هذا هو الفرق بين البوسني و هؤلاء , الاحترافية الأوروبية ! و هذا الذي يخيفهم !

جزائريون رغم أنوفكم ...

أسطوانة مملة و غبية صرنا نسمعها و بتكرار ممل , عن قصة اللاعبين "الفرانكو-جزائريين" و التشكيك في وطنيتهم و تلك المزايدات "الخشبية" في وطنية من يتحدث الفرنسية أو الانجليزية و الغريب أن اغلب من يروجون لهذه النظرية لا يحسنون اي لغة حتى العربية .
هم لاعبون جزائريون و دمائهم و جيناتهم جزائرية و أسماءهم جزائرية شاءت الظروف فقط  أن يولدوا في بلاد المهجر , حب من حب و كره من كره , ومن حقهم و واجبهم اللعب مع بلدهم الأم , وطن أجدادهم !

بقلم :نايت الصغير عبد الرزاق

(جميع الحقوق محفوظة)

1 commentaires:

  1. لا حول و لا قوة الا بالله. تبقى يا شيخ سعدان رمزا وطنيا رغم كل المحاولات لتشويه اسمك و التقليل من انجازاتك.

    RépondreSupprimer

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.

 

من نحن ...Qui sommes-nous?

هذا فضاء للتفكير الحر , بعيدا عن كل تعصب ايديولوجي , حزبي أو مذهبي. لسنا الا مجرد ملاحظين محايدين لحركية المجتمعات الجزائرية , المغاربية , و العربية...لا نتبع أي أحد

Un espace dédié à la libre pensée , loin de toute idéologie ou d’idées partisanes , nous ne sommes que des observateurs neutres de tous les mouvements de la société Algérienne , Maghrébine et arabe .

جميع الحقوق محفوظة