عشرون سنة مرت على
ذكرى اغتيال أحد أبرز القادة التاريخيين للثورة التحريرية الجزائرية,مرت علينا
مرور الكرام وكأن شيئا لم يكن !...رجل ولا كل الرجال ,
كان ثائرا حتى قبل اندلاع الثورة , أسس مع رفقاء له في النضال من أجل
الاستقلال "المنظمة العسكرية
السرية" التي كانت تؤمن بأن الحرية تؤخذ و لا تعطى أواخر الأربعينات من القرن الماضي والتي كان لها
التأثير الكبير على اندلاع الثورة التحريرية بضع سنوات من بعد, في الوقت الذي كان الكثير
من الذين أصبحوا "رموزا" وطنية بعد الاستقلال , ينادون بفكرة الإدماج و
يشككون في وجود أمة جزائرية و آخرون يرون أن الثورة فكرة شيوعية كافرة و لا يجوز
الخروج على ولي الأمر "فرنسا" , هؤلاء هم من أصبحوا "أبطالا"
بعد الاستقلال , ليجد الثوار الحقيقيون كبوضياف و آيت أحمد و كريم بلقاسم و عشرات آخرون
أنفسهم في المنفى بعد الاستقلال...سخريات القدر !