رأيت رهبانا مسيحيين في أدغال
الأمازون و في صحاري افريقيا وفي جبال المغرب و الجزائر الشاهقة و هم يضحون بكل متع الدنيا و يزهدون ليوصلوا
رسالتهم التي اقتنعوا و آمنوا بها , رأيت رهبان تيبحيرين في الجزائر و هم يعيشون في دير متواضعة و يأكلون مما يزرعون و يلبسون الخشن و يدفعون بأرواحهم ثمنا لايمانهم بقضيتهم واخلاصهم لدينهم.. يقدمون المعونة لفقراء من المسلمين لا يهمهم دين من يتبرع لهم بدواء وكيس حليب لأطفالهم , سمعت عن راهب مسيحيي عاش في وسط الطوارق في أقصى الصحراء لعشرات السنين و أصبح منهم يتحدث بلغتهم و يلبس لباسهم و يحترم عاداتهم و فضل أن يموت وسطهم. ...
و رأيت عندنا "دعاة" يتاجرون بالدين و لا
يغادرون القصور و القاعات المكيفة في فنادق الخمس نجوم و سيارات الليموزين و يكسبون
الملايين و ما تيسر من الجواري و ملك اليمين , رأيت دعاتنا و هم يدعون الفقراء للقناعة أو الذبح المقدس و لا يتجرؤون على قول كلمة الحق أمام سلطان جائر و لكنهم له مطبلون ...
سيظهر بعض الأذكياء و سيقولون أن الرهبان يفعلون ما يفعلون لأجل التبشير بدينهم , و سنسألهم نحن , لماذا لا يقوم دعاتكم "الخمس نجوم" "بالتبشير" و بنشر الاسلام في صحاري و أدغال افريقيا و في الأمازون ؟؟
استفيقوا , و الا فأنتم لا محالة ...ضائعون !
لديك عقلية رائعة و قيمة ، واصل على هذا المنول ارجوك ، و لاتدع مثبطات الحياة تُفشل ، نحن نحتاج في الدرب يا صديق
RépondreSupprimer- صديقك ليو