أهم ملاحظة
يمكن الخروج بها من مقابلة الجزائر – البينين الأخيرة في تصفيات كأس العالم هي
أنها كانت و بامتياز مقابلة ...الحارس مبولحي !
مبولحي الذي كاد و بسبب الخطأ الفادح الذي ارتكبه في بداية المقابلة و الذي كان وراء تسجيل هدف التعادل للبنين أن يقضي نهائيا على حظوظ الجزائر في السباق نحو نهائيات كأس العالم , لولا ستر الله و الحضور القوي و المتألق للاعبين الجدد و الذين أدوا دورهم كما يجب .
الجميع لاحظ تلك البداية القوية جدا للجزائريين في المقابلة و الضغط الرهيب الذي مارسوه على المنافس بلعب جميل و منسجم تمكنوا فيه من خلق ما لا يقل عن خمس أو ست فرص مواتية للتسجيل في أقل من عشر دقائق, انتهت بتسجيل هدف جميل تم التحضير له بتمريرات عديدة و متنوعة و بطريقة ممتعة
ليحدث بعدها
منعرج اللقاء في الدقيقة العشرين و الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحارس مبولحي الذي
بدا عليه في تلك اللقطة أنه لم يكن متواجدا في اللقاء !
مباشرة بعد "فضيحة"
هدف التعادل , حدث تغيير غريب في أداء الفريق الجزائري , انعدام كامل للتركيز و
أخطاء بالجملة كادت تكلف الفريق غاليا , أخطاء لم يحسن استغلالها الفريق البينيني
الذي كان يكفيه أن يسدد فقط نحو المرمى ليسجل نظرا للغياب الذهني الكامل للحارس و
الذي أثر على اللاعبين و جعلهم يلعبون و هم مرعوبون من خطأ آخر قد يرتكبه الحارس ,
انعدام كامل للثقة في الحارس و الأكيد أن أغلب اللاعبين قد لاحظوا الحالة
البسيكولوجية لمبولحي أثناء التدريبات و في الفندق , مبولحي الذي يعاني منذ فترة
طويلة من مشاكل مع كل الفرق التي لعب لها , من روسيا الى بلغاريا و أخيرا فرنسا
حيث يتلقى فريقه كل أسبوع هزائم متتالية و بنتائج عريضة .
لا أحد ينكر
المستوى العالي و الموهبة التي كان يتمتع بها هذا الحارس سابقا , ولكن مروره بفترة
فراغ طويلة جعلته يفقد الكثير منها , و قد يحتاج الى الجلوس في الاحتياط حتى يعود
الى مستواه المعهود , فالمقابلات الثلاث المتبقية لا مجال فيها للأخطاء و الخطأ
فيها سيعني الاقصاء نهائيا من المنافسة.
من ايجابيات
هذه المقابلة هي بروز لاعبين جدد أثبتوا جدارتهم و موهبتهم و تأقلمهم السريع مع
الفريق و قدموا الاضافة المطلوبة منهم .
الأمور ستزداد
صعوبة في المقابلات القادمة و خاصة أن المنافس الذي يتقاسم صدارة الترتيب مع
الجزائر , اسمه مالي أحد أفضل الفرق الافريقية و بلاعبين موهوبين بمستوى عالمي ,
فريق مالي الذي عاد من رواندا بفوز مستحق , سيلعب مقابلتين متتالتين على أرضه في
شهر جوان القادم و في الوقت الذي ستخرج فيه الجزائر الى بينين و رواندا قبل أن
تستقبل مالي في آخر مقابلة ستكون حاسمة و محددة للمتأهل عن المجموعة في شهر سبتمبر.
لتجنب اي
مفاجآت , يجب الفوز في كل المقابلات المتبقية , أو على الأقل حصد أربع نقاط من
التنقل الى البينين و رواندا في جوان , ثم حتمية الفوز على مالي في آخر مقابلة ,
فالمنطق يقول أن مالي ستفوز حتما بمقابلتيها على أرضها .
الفريق
|
فوز
|
تعادل
|
خسارة
|
له
|
عليه
|
فارق
|
نقاط
|
1.الجزائر
|
2
|
0
|
1
|
8
|
3
|
+5
|
6
|
2. مالي
|
2
|
0
|
1
|
4
|
3
|
+1
|
6
|
3.بينين
|
1
|
1
|
1
|
3
|
4
|
-1
|
4
|
4. رواندا
|
0
|
1
|
2
|
2
|
7
|
-5
|
1
|
تقييم اللاعبين
-
مبولحي : لاداعي للحديث
مرة أخرى !
-
مهدي مصطفى : لاعب عادي جدا ,
ولكن نقطة قوته هي عدم ارتكابه للأخطاء و تطبيقه للتعليمات بصرامة.
-
بلكالام : على غير عادته
لم يظهر كثيرا و كان يبدو عليه القلق ربما بسبب الحارس
-
مجاني : هدوء و رزانة
كالعادة و محاولات هجومية
-
غولام : تحرك كثيرا و
لكنه ضيع بعض الكرات و كان وراء الهدف بتمريرة دقيقة
-
سفير تايدر : مفاجأة حقيقية ,
أعطى حيوية و قوة و ثبات للوسط , يشبه كثيرا اللاعب يبدا و لكنه أكثر شراسة و ميلا
للهجوم
-
براهيمي : فنان و مراوغ
على أعلى مستوى , قدم لوحات فنية و كرات ثمينة لزملائه .
-
قديورة : فقد الكثير من
مستواه و حان وقت البحث عن خليفة له .
-
فغولي : كالعادة تجده في
كل مكان , خفة و فنيات و رؤية واسعة للملعب و هدف جميل
-
سوداني : تحرك كثيرا و أقلق الدفاع المنافس و ولكنه لم يفهم بعد أن دور قلب الهجوم هو وضع
الكرة في الشباك و ليس ...في جسم الحارس !
-
جبور : قدم مجهودا بدنيا
كبيرا و لكن لازال سوء الحظ يلاحقه دائما مع التسجيل في الفريق الجزائري رغم أنه
هداف البطولة اليونانية .
-
سليماني : كعادته أثبت أنه
فعال .
-
جابو : كتلة من المواهب
لم يجد فرصته بعد
-
كودري : لا أفهم ماذا
يفعل هذا اللاعب في الفريق الوطني ؟ مستواه متواضع و لا يصلح للعب تصفيات عالمية
أو قارية .
بقلم : نايت الصغير عبد الرزاق .
(جميع الحقوق محفوظة)
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.