مذكرات "كادنة" في بلد الطواحين

بقلم :  نايت الصغير عبد الرزاق .

لا أعرف بالضبط كيف و متى أتوا بي الى هذا البلد الغريب و العجيب المسمى الجزائر , كل ما اعرفه أن اصولي صينية و جاء بي احد التجار من ذوي النفوذ في باخرة عبر المحيط ليرسو بي في ميناء الجزائر أو مغارة علي بابا و لصوصه الذين تعدى عددهم الأربعين بكثير , المهم ... وصلت ميناء الجزائر أو مغارة علي بابا كما سبق و قلت , في حاوية رفقة الآلاف من مثيلاتي "الكادنات" و اشياء أخرى لا يعرفها الا الله, و لن أتحدث لكم عن كيفية مرور الحاوية عبر السكانير أو بالأحرى عدم مرورها , كل ما عرفته فيما بعد هو انني كنت و زميلاتي من "الكادنات" مجرد تمويه كما يقولون في "الوسط" و هذا ما يفسر ربما مرورنا مرور الكرام عبر الرقابة و لن أستفيض كثيرا في التفاصيل لأنهم كما يقولون أن الشيطان يسكن في التفاصيل فلا قوة لي على غضب "الشيطان" و زبانيته.

الدمار الشامل

لماذا لا تتدخل أيضا منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية ...و تطلب منع و حظر "ذوي اللحوم المسمومة" المعاصرين ... ضحاياهم أكبر بكثير جدا من ضحايا النووي و الكيماوي !!

نطالب مجلس الأمن بالتدخل ... لينقذنا من هذا النوع المرعب من أسلحة الدمار الشامل !!!

و من لم يصدقنا , فليقارن بين عدد ضحايا "هيروشيما" و"ناجازاكي" و عدد ضحايا "الجهاد" عندنا ... لا مجال للمقارنة !!!

تقريبا كل سكان الكرة الأرضية ضد العدوان على سوريا , يسارا و يمينا , ملحدين و مؤمنين , سودا و بيضا و صفرا و اسكيمو و هنود حمر ...باستثناء أتباع التيار السياسي المتأسلم ...و الأعراب و الصهاينة !!

لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله !!

كما كنتم يُولى عليكم

لا احبذ كثيرا الحديث عن أمور يعرفها العام و الخاص , أبسط بائع للسجائر في الطريق أو أي طفل أو مراهق يمكنه أن يحدثك عن "الحكومة" و عن بوتفليقة و عن "السراقين" و يعيد عليك ما سمعته عند الذي قبله , افتح أي جريدة و ستجد ذلك بالتفصيل الممل ...و لكن ماهو الجديد , ماذا تقترح باستثناء تلك المطالب المشخصنة لكل واحد " زيدولنا الشهرية , باغي سكنة , باغي خدمة " ...الكل يعرف هذا و لا داعي "للعك" ...

رؤيتي للأمور أعمق و أنا متابع لكل الأحداث , و أحاول النظر الى المجتمع ككتلة واحدة و آلة تتحرك نحو الأمام أو الى الخلف ... أحاول أن أفهم كيف يمكن تحريك هذه الكتلة الضخمة و سبب رفضها التحرك ...

عاجل ...عاجل جدا ....باسم يوسف يخرج عن صمته ويعلن إنضمامه لصفوف الإخوان

قررت اليوم ألا أكون على الحياد. قررت ألا أمسك العصا من المنتصف. من السهل أن أصب جام غضبى على الطرفين وأتبرأ من ممارسات الداخلية وأنتقد أداء الحكومة الانتقالية لغبائها وإصرارها على الحل الأمنى وأصرخ بأعلى صوتى «يسقط حكم العسكر» ثم أخصص بقية المقال للعن الإخوان وأوضح كيف أوصلنا الإخوان إلى ما نعانيه الآن.، ثم أترحم على الشهداء وأؤكد أن «كل الدم الحرام» وألعن سنسفيل الطرفين ثم أضع القلم جانبا لأشعر براحة الضمير لأننى حافظت على إنسانيتى ولعنت الكون ووضعت نفسى فى مرتفع أخلاقى أعلى من الجميع يمكننى منه أن أسقط شتائمى واحتقارى وازدرائى على العسكر والإخوان.

تساؤلات ديمقراطية ؟!

هل من الديمقراطية أن تترك أعداء الحرية و الديمقراطية ينشطون و يستغلون "منافع" الديمقراطية التي لا يؤمنون بها أصلا و يحضرون لاغتيالها ؟

 هل ترون أن مجتمعاتنا على استعداد للديمقراطية و هي التي منحت في حالات كثيرة رقابها لديكتاتوريات ثيوقراطية رجعية بعد أن عانت لعشرات السنين ويلات الديكتاتوريات الريعية "الوطنية" ؟

سوريا ...غيّرت العالم

 بقلم : نايت الصغير عبد الرزاق

سبق و أن تحدثنا و من على هذا الموقع و في مقالات عديدة عن الأزمة السورية و منذ بداياتها , أزمة تحولت مع مرور الوقت إلى هجمة إرهابية عالمية متعددة الجنسيات على شعب أعزل مسالم كان همه الوحيد لقمة عيشه و بناء دولته و العمل على تحسين ظروفه السياسية و الحقوقية , شعب وجد نفسه فجأة ضحية لعبة و مؤامرات و تحالفات شيطانية رأس حربتها قوى امبريالية صهيونية رجعية أعرابية لم يكن لها من هدف إلا تدمير الحضارة و الأمة السورية التي أصبحت شوكة في حلق قوى تدميرية ظلامية عاثت في الإنسانية و المنطقة خرابا .

اعترافات عتروس*

نايت الصغير عبد الرزاق

لن أستفيض كثيرا في سرد أهم مراحل حياتي التي كانت في أغلبها مقرفة و لا حدث  قبل أن أتحوّل الى "شيخ" , مراحل طويلة كنت فيها "عتروسا" و بالضبط منذ أن اختار لي أحد اصدقاء طفولتي لقب "العتروس" (و له اسبابه المنطقية في ذلك !) , لقب بقي ملازما لي الى غاية اليوم الذي حدثت فيه المعجزة و الانقلاب الذي غير حياتي , كان يوما خير من مليون يوم , تنزلت فيه كل خيرات الأرض عليّ بعده , كان ذلك اليوم المشهود و الذي لن أنساه طوال ما حييت , عندما سمعت زميل لي "عتروس" مثلي و في وسط جمع من "العتاريس" و هو يناديني : " يا شيخنا الفاضل , ما رأيك في ..." , لا أتذكر شيئا عن سؤاله , ولكن ما كان يهمني , ذلك اللقب الجديد الذي سأحمله من الآن فصاعدا و منافعه التي لا تُعد و لا تُحصى , عرفت حينها أن حياتي ستتغير جذريا و أن "تعبي" لم يذهب هباء , فقد انتهى زمن "التعترس" الى غير رجعة و جاء زمن "المشيخة" ...

أطلقوا المارد

هناك طاقة كامنة و نائمة كبيرة جدا من العنف و الوحشية في مجتمعاتنا ...و الكثير من المستبدين يعرفونها أشد المعرفة  و هذا ما يفسر ربما استبدادهم , فالكثير منهم كان

يهاب خروج البعبع المتوحش الساكن في أعماق مجتمعاتنا,  لكنهم في الحقيقة لم يقوموا الا بتأجيل خروجه الى العلن ...جذور هذه "الطاقة" السلبية قديمة جدا ... ولا حل للقضاء عليها الا باطلاقها ...و ستأكل نفسها بنفسها لتخمد و تترك مجتمعاتنا تنطق الى الأمام و المستقبل ...و لكن لا بد من اطلاق "المارد" للقضاء عليه ...هذا قدرنا !

J’ACCUSE !

Citoyens d’Europe et d’Amérique je vous accuse !

Tout en dénonçant les actes barbares commis à Boston , Londres et à Paris par ces créatures venues tout droit de l’enfer et qui se revendiquent comme représentants et porte-paroles des musulmans du monde , je tiens à vous rappeler que des milliers de « Boston » et de « Londres » sont vécus quotidiennement par les musulmans dans tous les coins de ce bas monde en terre d’islam et à chaque jour que dieu fait !

أرض النفاق

يعيشون في بلاد "الكفار" , يتمتعون فيها بكل الحقوق و الحريات , أغلبهم يعيش على اعانات الضرائب التي يدفعها المواطن الغربي "الكافر" , لديهم مساجدهم و مراكزهم الثقافية التي أصبح عددها ينافس عدد الكنائس , يمارسون "دعوتهم" في الطرقات و الأماكن العامة و لا أحد يضايقهم , يرسلون فتاويهم التكفيرية القاتلة لبني جلدتهم عبر الفاكس و الأنترنت , ثم يتباكون على الشعوب الغربية لأنها   "عنصرية" في رأيهم لا تسمح لهم بلبس النقاب  و ترفض تصنيفاتهم المتخلفة الطائفية للبشر ...
ثم تجدهم يلعنون  "الكفار" و العلمانية, و يقولون أن الديمقراطية "كفر" ...
لم أجد لحد اليوم منافقين أكثر نفاقا من متأسلمينا , ناكري جميل و متلونين , كما يقول المثل الجزائري " ياكل في النعمة و يسب في الملّة" ...

شعوب مريضة , تطالب بحقوقها في بلدان الغرب و تحصل عليها , ثم تجدها تنصب محاكم التفتيش في بلدانها يطاردون خلق الله بتهم التشيع و التنصر و الالحاد و العلمانية , فقط لأنهم يختلفون عنهم في رؤيتهم المتحجرة للحياة ...

الصعود عن طريق ...الهبوط

بقلم :  نايت الصغير عبد الرزاق .

و أنا أشاهد فضيحة نهائي كأس الجمهورية و رفض لاعبي المولودية الصعود الى المنصة لاستلام ميدالياتهم في سابقة عالمية لم يشهد لها التاريخ مثيلا , و هم يتحدّون و يتطاولون على كل الأعراف الأولمبية و الأخلاقية و على رموز الدولة الجزائرية و ممثليها ( بغض النظر عن رأينا في النظام القائم) بدون أي حياء أو احترام , و أنا أشاهد هذا المنظر المقرف و المثير للشفقة , ازدادت قناعتي بمدى الانحطاط الاجتماعي و السياسي و الثقافي و التربوي و الأخلاقي الذي وصلت اليه مجتمعاتنا و في كل المجالات .

رأيت وثائقيا اليوم عن جمهورية الشيشان بعد أن غادرها الزنادقة و مروجوا الفكر الوهابي المتخلف و الدموي ...

الشيشان اليوم تعرف ازدهارا لا مثيل , استثمارات من كل أنحاء العالم و حركية فكرية و ثقافية و علمية و رياضية كبيرة ...رخاء و سلام و تعايش و رحمة بين مختلف طوائف المجتمع و الجميع يمارس دينه بحرية , مساجد تُبنى و ناطحات سحاب و مصانع و ملاعب و دور سينما و طرق ...

العبرة /...حاربوا اطردوا الدين السلفي الوهابي الاخونجي الدموي...و ستعيشون في سلام و رخاء , أينما حلّ , حلّ معه الخراب و الموت و الفتن و العياذ بالله , و الأمثلة كثيرة , و الحقيقة واضحة كالشمس , الاّ للذين أصيبت بصائرهم بالعمى , فكأنّ الله يغضب و يعاقب كل أمة اتبعت هذا الدين الغريب الذي ينسبونه زورا للاسلام

 

Le wahhabisme et sa volonté de dominer le monde arabo-musulman : une menace en Méditerranée ?

 

 Huntington avait tort . Le clash prevu ne concerne pas les civilisations entre elles , mais s'applique au moins , aujourdhui , au sein meme de l'islam dans le monde arabo-musulman .

أكبر كذبة تم الترويج لها عبر الأبواق الاعلامية الخليجية في الأزمة السورية هي أسطورة ما يسمى "الجيش الحر" ...أثبتت الأحداث أنه لا وجود له أصلا في الواقع, كل ما هو على الأرض من "معارضة" مسلحة , ليس الا عبارة عن جماعات زنادقة القاعدة و الاخوان و شركات "الجهاد" الوهابي المتعددة الجنسيات و المتنقلة عبر بُؤر "الجهاد" تحت الطلب لخدمة الامبريالية العالمية , من العراق الى الصومال الى روسيا الى تونس و ليبيا حاليا , وقريبا في مصر ...و الغريب أن هذه الجماعات "المجاهدة" , لا تظهر الا في الدول ذات الأنظمة الجمهورية و التي لا تخضع للهيمنة المطلقة الغربية ...و من "الصدف" أيضا أنها لا تقترب نهائيا من المصالح الأمريكية و اسرائيل ...

الوهم التاريخي الكبير ! ...بقلم : اسلام مهدي

كثيرا ما سمعنا و نسمع عن فتوحات العرب في شمال افريقيا على أنّها أوصلت الاسلام
إلى هنا و كثيرا ما سمعنا أنّ المغرب صار عربيا بعد الفتح ! حتى أصبحنا نسلم بها
كحقيقة و سمينا المغرب الكبير المغرب العربي !

وصل الاسلام إلى شمال افريقيا على يد صولات بن وزمار زعيم احدى قبائل البربر الذي أسلم على يد الخليفة الثالث عثمان بن عفان و حرص عند عودته على نشر هذا الدين
الجديد و لقي تجاوبا لا بأس به في بداية نشر دعوته بسبب أن أكثر البربر آنذاك كانوا موسويين و أريوسيين و لم تكن تعاليم الاسلام غريبة عنهم ..

تحرّر ...

لا تكتفي بالرأي الغالب و المنتشر ...ابحث دائما عن الرأي الآخر فربما هو أيضا على

حق , تحرر من كل ايديولوجيا و مسلمات وراثية و استعمل عقلك كثيرا و حاول أن تكون حياديا بقدر الامكان , الحق لا نكتسبه بالوراثة لكننا نبحث عنه ... اقرأ ثم اقرأ ثم اقرأ ...لا تخف من "المحرمات" الفكرية , فكل الأفكار و الابداعات الانسانية في التاريخ , كانت في البدأ حراما 

كهنة ثقافة الأموات

المتابع لأدبيات و خطب التيارات المتأسلمة في مجتمعاتنا سيصاب بالغثيان من درجة الانفصال الذي تعيشه عن المجتمعات و عن التاريخ و عن الجغراقيا , عداء و ريبة من كل اشكال الحياة و الفرح و التفاؤل , سوداوية و ظلامية و كره لامثيل له للانسان و للحياة...يعيشون في عوالم شبيهة بأساطير الرعب و الجن و الشياطين التي تتربص بالانسان و التي لا حل له فيها الا أن يعيش في قوقعة مظلمة سميكة ليتجنب شرها ...
خطاباتهم تجعل المسلم العادي يشعر بالذنب و يندم على وجوده في هذا العالم , هذا "الدين" الذي ابتدعوه و نسبوه للاسلام كذبا , يخاطب الأموات و لا علاقة له بالحياة .

مغالطات كبرى ...المغاطة رقم 1

 

من أشهر "الكذبات" و المغالطات الشعبية التي يتغنى بها بعض العروبيين الشوفينيين

الداعين للتعريب الايديولوجي و بعض أتباع "ثقافة" التنمية البشرية و البرمجة العصبية , كذبة أن اليابان تقوم بتدريس العلوم في جامعاتها باللغة اليابانية , و نفس الشيء بالنسبة لاسرائيل التي يقولون بأن مراكز أبحاثها و جامعاتها تدرس باللغة العبرية ...كذبة كبرى!! , لا تصدقوها , التعليم العالي في هذه الدول يتم باللغة الانجليزية حصريا ...ككل بلدان العالم
فلا تصدقوا خزعبلات فكر "الشيخ زبير" على طريقة القذافي 

 

 

من فضائل "الجهاد" في سوريا

من الواقع ...المُرّ

احدى أشهر "مجاهدات" النكاح و المناكحة , كانت راقصة معروفة في قناة منحلة

تسمى "غنوة" , قررت فجأة أن "تتوب" و تتوقف عن الرقص و الغناء , و لبست الجلباب , و بفضل نصائح العرعور و العريفي قررت أن تكمل نصف دينها في سوريا و هي الآن متزوجة ب ......كتيبة حلب لمجاهدي الشام !!

موسوعة الفقه الأطلسي الجديد

موسوعة "الفقه الأطلسي الجديد"

اعترافات كرسي

أنا متأكد الآن أن أجدادنا من الكراسي الأوائل لم يكونوا ليتصوروا أن فصيلتنا ستصل الى كل هذا الاهتمام و الأهمية بين بني آدم , عشق يكاد يصل الى درجة الهوس و العبادة , لا يتوانون عن ارتكاب أبشع الجرائم من قتل و سرقة و كذب و احتيال للوصول الينا

و الجلوس علينا و التشبث بنا أطول مدة ممكنة الى أن يرث الله البلاد التي يحكمونها و من عليها, يحبوننا أكثر من آبائهم و ابنائهم , تحضرني الآن تلك القصة التي حكاها لي "كرسي" صديق , عن ذلك الرجل الذي انقلب على والده و أدخله السجن فقط ليجلس على أحد "زملائنا" هناك , و الغريب أن هذا الرجل قد أصبح اليوم يتحكم في العديد من بني جلدتنا ...عفوا من "بني خشبنا" , يوزعنا كما يشاء ...

شيخ أزهري... يكشف حقيقة السلفيين و الاخوان و يصفهم بخوارج الأمة

مجتمعات الزواحف و الديناصورات

بقلم :  نايت الصغير عبد الرزاق .

بلداننا تسكنها الزواحف و تحكمها الديناصورات و هذا ليس غريبا على مجتمعات لازالت تعيش أزهى فترات العصر الحجري , لازلنا نعيش أولى مراحل "التطور" كما نص عليها داروين و التي تتحدث عن مرحلة الزواحف التي تعشق الظلام و المستنقعات و لا يحلو لها العيش خارجها , البعض منا تحول الى زواحف على أنواعها من ثعابين سامة و حرباوات متلونة تتأقلم مع كل الظروف و تلبس لها حلّتها , البعض الآخر يملك عقل السحالي و هو يستمتع بذلك , ظهرت أيضا في مجتمعاتنا فصيلة هجينة , عبارة عن خليط متطور من الجرذان و الزواحف , فصيلة صار لها شأن كبير في السنوات الأخيرة و تحولت الى آخر صرعات "التطور" الذي نحن فيه سائرون ...

رغم الأداء السيء للديبلوماسية الجزائرية في السنوات الأخيرة , الا أنها أثبتت صدق مواقفها و رؤيتها الثاقبة في أزمات كبرى ...كل ما حذرت منه الجزائر من الأزمة الليبية أصبح الآن واقعا , و نفس الرؤية كانت من الأزمة السورية بثبات الجزائر على موقفها لمدة سنتين في وقت كانت الكثير من الدول العربية تتاجر بمواقفها مقابل حفنة من الدولارات ...الواقع اليوم و التغيرات الحاصلة في المواقف تثبت مرة أخرى صدق الجزائر ...
الجزائر هي تقريبا الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تتلطخ في مستنقع الأزمة السورية , و حافظت على هدوئها و رزانتها و لم تتاجر بمواقفها ...

 

الحركات الرجعية الفاشية تقتات من دماء ضحايا الفتن , لا يمكنها أن تعيش الا في مستنقعات التخلف و الظلمات و الدماء , تستثمر و تحيي و تخاطب كل أنواع الفتن و الغرائز الحيوانية في الانسان و تخلق العداء بين مختلف أطياف المجتمع , فتن دينية بين مسلمين و مسيحيين , مذهبية بين شيعة و سنة و عرقية و الآن بين المرأة و الرجل ......هذا هو سر وجودهم و بقائهم

على عكس ما يظنه البعض , ما يسمى "الربيع" سيكون نقمة على كل الحركات المتأسلمة الرجعية من اخوان و ما شابه ...هذا "الربيع" اختصر على الشعوب الطريق و اختزل عليها العشرات من السنين و هي تعيش هذه الكذبة "الاسلاموية" ..."الربيع" فضحهم و كشف للناس رداءتهم و ظلاميتهم و استحالة تأقلمهم مع الواقع و المجتمعات و انتهازيتهم و بيعهم لمبادئهم و تلاعبهم بالدين لتبرير كوارثهم و لخدمة مصالحهم و تحليلهم ما حرم الله ....
لم يبقى لهم الا بضع سنوات فقط ...و ستنسى الأجيال هذه الذكرى السيئة الظلامية ...

عن الحملة المشكوكة ضد الوزيرة خليدة تومي...

يبدو أن بعض بقايا الارهاب لم ينسوا بعد استماتة و نضال خليدة تومي ضد الارهاب في سنوات النار و الدماء ...عندما كانت تخرج في مسيرات هي و أحرار و حرائر الجزائر تحديا للزنادقة , في وقت كان أغلب من ينتقدها اليوم يعملون مع شبكات دعم الارهاب و يمدونه بالدعم المادي و بالمعلومات لذبح بني جلدتهم ... و هم معروفون جميعا و متابعون من أجهزة الأمن الى يومنا هذا ...
ليخرجوا علينا اليوم بكتاب يعود الى ما قبل التاريخ , و كأننا لا نعرف مواقف خليدة تومي العلمانية و الأمازيغية منذ أن كانت في حزب الأرسيدي عندما كانوا هم يكبرون و يجهشون بالبكاء لكتابات بأشعة اللايزر في سماء ملعب 5 جويلية ...و عباسي يضحك على ذقونهم
ثم لنفترض أنها قالت ما تنسبونه لها منذ 20 سنة ...أليس لها الحق في التوبة كما تاب الكثير منكم من "تاريخهم" الأسود  الذي لازالت روائحه النتنة تزكم الأنوف الى يومنا هذا, أم أنها و من سوء حظها أنها لن تستطيع اطلاق لحية طويلة لتخفي ماضيها الأسود كما يفعل الكثير من الذكور ؟ هل أنتم الله حتى تقرروا في عقيدتها اليوم ؟؟؟

كفى تلاعبا بعقول الغوغاء بتوجيههم  في كل مرة و بغطاء ديني لتصفية حسابات سلطوية و سياسية ...

نحن لا ندافع عن خليدة , و لكن متى ننتهي من خلط الأمور , و نتوقف عن حشر الدين بسبب أو بدونه ؟

 

...و أنا ابن الريف , كنت أتساءل دائما في طفولتي لماذا القطعان تسير خلف الحمار ... ؟؟
 
كبرت و رأيتها بين البشر! ...

 

أؤكد لكم أن الشعوب الاسلامية تعود الى الوراء و بسرعة رهيبة مقارنة ببداية القرن العشرين فقط ...
مثال ...مصر , من عبقرية وابداع و تقدمية ... محمد عبده و العقاد و توفيق الحكيم و هدى شعراوي و طه حسين و نجيب محفوظ ...الى تخاريف "أبو اسلام" , و الشيخ "هاتولي راجل" , و مفتي أكل لحم الجن ...و غيره من "الابداعات" ....
أخذنا مثال عن مصر لأنها كانت دائما في الواجهة , و القاعدة تنطبق على أغلب الدول العربية .

حقائق كبرى في تاريخنا ...تم تحريفها

- الزوايا هي التي قادت كل المقاومات الشعبية منذ القرن 19 ضد المحتل الفرنسي , زعماء الطرق الصوفية هم من أعلنوا الجهاد المقدس و كل قادة الثورات الشعبية من خريجي الزوايا

- الحركات اليسارية و الشيوعية الجزائرية هي أول من تحدثت عن فكرة الاستقلال عبر حركة نجم شمال افريقيا التي كانت في الأصل نقابة عمالية تدافع عن العمال المغاربة في فرنسا

-حدث شرخ كبير في الحركة الوطنية سنة 1949 فيما يسمى "الأزمة البربرية" بسبب اعتراض العديد من زعماء الحركة الوطنية لميولات مصالي الحاج "العروبية" فجأة ! ...المنشقون كانوا يطالبون بشعار "الجزائر جزائرية" و فقط

-ما يسمى" الاصلاح" الديني , لم تكن تقوده جمعية العلماء المسلمين فقط , ظهرت جمعية أخرى لشيوخ الزوايا و الصوفية , و التي تعرضت لمضايقات من جمعية العلماء و المستعمر الذي قرأ الدرس جيدا من خطر الزوايا و حاول عزلها و تقديم "البديل" ...

- صراعات كبرى حدثت في ذلك الوقت بين جمعية شيوخ الزوايا و جمعية ابن باديس , اتهم فيها شيوخ الزوايا جمعية العلماء بأنها تنشر الدين الوهابي و تحصل على الدعم من دول الخليج , انتهت لصالح جمعية العلماء نظرا للفارق الكبير في الامكانيات...المادية

- علاقة جمعية العلماء و الثورة ...معروفة للجميع, و تلك قصة أخرى لن نستفيض فيها و ندعوكم للبحث فيها بحياد , قبل أن تحكموا

Mohamed Arkoun : un grand savant de l’islam

Par : Pr C. Touhami
 Ancien recteur

On peut se poser la question légitime, pourquoi un si grand savant, qui a consacré sa vie à l’étude des textes sacrés, et à l’islamologie, est resté étranger dans les populations musulmanes et arabes ?. Enfant, au même titre que le grand écrivain Mouloud Mammeri de ce petit village de Taourirt-Mimoun, de milieu modeste, Mohamed Arkoun était un fin connaisseur de la langue et culture arabes. Très tôt, il avait montré son aspect militant et rebelle, et déjà en 1951, il avait animé une conférence dans son petit village sur la condition de la femme.