بقلم : نايت الصغير عبد الرزاق .
لا أعرف
بالضبط كيف و متى أتوا بي الى هذا البلد الغريب و العجيب المسمى الجزائر , كل ما
اعرفه أن اصولي صينية و جاء بي احد التجار من ذوي النفوذ في باخرة عبر المحيط
ليرسو بي في ميناء الجزائر أو مغارة علي بابا و لصوصه الذين تعدى عددهم الأربعين
بكثير , المهم ... وصلت ميناء الجزائر أو مغارة علي بابا كما سبق و قلت , في حاوية
رفقة الآلاف من مثيلاتي "الكادنات" و اشياء أخرى لا يعرفها الا الله, و
لن أتحدث لكم عن كيفية مرور الحاوية عبر السكانير أو بالأحرى عدم مرورها , كل ما
عرفته فيما بعد هو انني كنت و زميلاتي من "الكادنات" مجرد تمويه كما
يقولون في "الوسط" و هذا ما يفسر ربما مرورنا مرور الكرام عبر الرقابة و
لن أستفيض كثيرا في التفاصيل لأنهم كما يقولون أن الشيطان يسكن في التفاصيل فلا
قوة لي على غضب "الشيطان" و زبانيته.